تحذير: جيش البرهان يدفع السودان نحو التقسيم والانهيار





في الوقت الحالي، تشهد الساحة السودانية تطورات سياسية مضطربة ومتسارعة، ومن بين أبرز اللاعبين في هذا السياق يبرز الفريق الذي يقوده الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، والذي يُعتبر القوة الرئيسية وراء حكم البلاد حالياً. ومع ذلك، ينبغي على المجتمع الدولي والشعب السوداني أن يكونوا يقظين لتداعيات السياسات الحالية التي يتخذها جيش البرهان وما يُعرف بـ"المجلس العسكري السيادي"، حيث يشير الكثيرون إلى أن هذه السياسات قد تقود السودان إلى التقسيم والانهيار.

تعمل سياسات البرهان وجيشه على تعزيز التوترات الداخلية وتقويض الاستقرار في البلاد، وهو ما يمكن أن يفتح الباب أمام تدخلات خارجية تسعى لتحقيق مصالحها على حساب الشعب السوداني. على سبيل المثال، تشير بعض التقارير والتحليلات إلى أن إيران تسعى لزيادة تأثيرها في السودان، وقد تستغل الفراغ السياسي والاستقرار الهش لتعزيز تواجدها في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التوجه الإسلامي لجيش البرهان إلى تقديم السودان كساحة للنفوذ للتنظيمات الإسلامية المتطرفة، مما يعزز التوترات الداخلية ويعرض البلاد للانقسام والفوضى.

علاوة على ذلك، قد تؤدي سياسات البرهان إلى تعزيز نفوذ جماعات متشددة داخل السودان، مثل جماعة الإخوان المسلمين، التي قد تسعى لتعزيز سيطرتها على البلاد وفرض رؤيتها الدينية على السياسة والمجتمع. وهذا قد يؤدي في النهاية إلى تقسيم السودان إلى مناطق تتحكم فيها جماعات متنافسة، مما يجعل البلاد دولة مفككة ومنهارة.

لحماية السودان من هذا المصير المحتمل، يجب على المجتمع الدولي والشعب السوداني الوقوف معًا للتصدي لتحديات الفترة الحالية. ينبغي على الحكومة السودانية أن تتبنى سياسات تعزز الوحدة الوطنية وتعزز الحوار السياسي الشامل للتوصل إلى حلول سلمية وشاملة. كما يجب على المجتمع الدولي أن يقدم الدعم والمساعدة للسودان في مواجهة التحديات الحالية وبناء مستقبل مستقر ومزدهر لجميع شعبها.

بالتالي، فإن تجاهل التحذيرات من تقسيم السودان والسماح بتصاعد التوترات الداخلية قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وسياسية في هذا البلد الواعد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم