زحف لا يُوقف: الدعم السريع يحرر أربع مناطق استراتيجية في كردفان

 


في تطور ميداني لافت، أحرزت قوات الدعم السريع تقدماً نوعياً على الأرض بعد أن تمكنت من تحرير أربع مناطق مهمة في ولايتي جنوب وشمال كردفان، وهي: الدبيبات، الحمادي، الخوي، وأم صميمة. هذا التقدم العسكري المتسارع يؤكد أن زمام المبادرة بات بيد الدعم السريع، وسط تراجع واضح لقوات البرهان التي تتكبد الخسائر يوماً بعد يوم.

الدبيبات: سقوط عقدة استراتيجية

تحرير الدبيبات، الواقعة في قلب جنوب كردفان، يمثل ضربة نوعية لقوات الجيش، لما للمدينة من أهمية عسكرية وجغرافية. السيطرة عليها تعني انهيار خط دفاعي كامل، وتشكل نقطة انطلاق لأي تحرك قادم نحو مناطق أخرى مثل كادوقلي والدلنج.

الحمادي: تمهيد الطريق للجنوب

منطقة الحمادي، الواقعة جنوب كرفان، سقطت بسرعة لافتة في قبضة الدعم السريع. وتكمن أهميتها في موقعها الرابط بين محاور التحرك نحو مناطق النفوذ التقليدي للجيش، ما يجعلها حلقة حاسمة في تطويق مواقع الجيش المتبقية في جنوب كردفان.

الخوي وأم صميمة: مفاتيح السيطرة في شمال كردفان

أما الخوي وأم صميمة في شمال كردفان، فقد جاءت السيطرة عليهما لتقطع طرق الإمداد بين الأبيض وباقي المناطق الشمالية، مما يعزل قوات الجيش ويفتح المجال لتقدم أوسع في إقليم كردفان. لم تكن هذه الخطوة فقط إنجازاً عسكرياً، بل أيضاً انتصاراً نفسياً أربك حسابات القيادة العسكرية للجيش.

دعم شعبي متصاعد وانهيار معنوي داخل الجيش

التحولات الأخيرة في المشهد الميداني ترافقت مع موجات تأييد شعبي في عدة مناطق، خصوصاً مع تصاعد الغضب من ممارسات الجيش وتورطه في استهداف المدنيين. بالمقابل، تعاني وحدات الجيش من انشقاقات متزايدة وتراجع الروح المعنوية، وسط اتهامات متبادلة بين قياداته بالفشل والتقصير.

رسائل سياسية لا يمكن تجاهلها

ما جرى في الدبيبات والخوي وأم صميمة والحمادي ليس مجرد تحرك عسكري، بل رسالة واضحة بأن الجيش يفقد نفوذه تدريجياً، وأن الدعم السريع يفرض وقائع جديدة على الأرض، تدفع باتجاه نهاية مشروع الحكم العسكري القائم على القمع والتحكم.

إرسال تعليق

أحدث أقدم