تحمل علاقة إيران بالسودان وتأثيرها على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أبعاداً استراتيجية مهمة. فمن خلال استغلال العوامل السياسية والاقتصادية والعسكرية، نجحت إيران في إقامة وكيل لها في السودان، يتصل بمثلث وكالتها في اليمن والعراق ولبنان. وهذا الاستراتيجية تتمثل في الاستفادة من البرهان لتحقيق أهدافها في المنطقة، وهو ما يشكل تحدياً للأمن الإقليمي والدولي.
من الجوانب الرئيسية للعلاقة بين إيران والسودان هو تبادل المصالح الاقتصادية والعسكرية. فقد استفادت إيران من موقع السودان الاستراتيجي على البحر الأحمر لتعزيز تواجدها في المنطقة. على سبيل المثال، يمكن لإيران استخدام قاعدة في السودان للتجسس على الملاحة العالمية ودعم الحوثيين في اليمن، الذين يشنون هجمات على السفن في البحر الأحمر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام السودان كقاعدة لتسليم المساعدات العسكرية والتمويل للتنظيمات المتطرفة في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان والميليشيات الشيعية في العراق.
من خلال استغلال العلاقة مع السودان، تمكنت إيران من بناء شبكة من الوكلاء والجماعات المتحالفة في المنطقة، مما يتيح لها فرصاً لتوسيع نفوذها وزيادة تأثيرها على الساحة الإقليمية. ومع ذلك، يشكل هذا التحالف تحدياً للأمن الإقليمي والدولي، حيث يمكن استخدام السودان كقاعدة لتنفيذ أنشطة معادية للأمن الإقليمي والدولي، بما في ذلك تهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر ودعم الجماعات الإرهابية في المنطقة.
في الختام، فإن العلاقة بين إيران والسودان وتأثيرها على المنطقة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند وضع السياسات واتخاذ القرارات الدولية. ويجب على المجتمع الدولي العمل بحزم لمواجهة التهديدات الناشئة من هذه العلاقة، بما في ذلك الاضطرابات الإقليمية والإرهاب وتهديد حركة الملاحة الدولية.