مجزرة جديدة في شرق النيل: الطيران الحربي يحرق أكثر من 87 جثة بريئة

 


في تصعيد مروع يعكس وحشية الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، شهدت ضاحية شرق النيل مجزرة جديدة استهدفت سوق محطة 13، حيث راح ضحيتها أكثر من 87 مدنيًا، أغلبهم تفحمت جثثهم نتيجة القصف الجوي العشوائي. هذه الحادثة تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تؤكد استهداف الجيش السوداني المتعمد للمدنيين الأبرياء، في محاولة بائسة لترهيب السكان وكسر إرادتهم.

جرائم ممنهجة ضد المدنيين

القصف الذي طال سوق محطة 13 يُعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية التي تحمي المدنيين خلال النزاعات المسلحة. السوق المكتظ بالأبرياء، من نساء وأطفال ورجال يبحثون عن قوت يومهم، تحول إلى جحيم في لحظات تحت نيران الطيران الحربي.

هذا الاستهداف ليس الأول من نوعه، بل يأتي ضمن سلسلة طويلة من الجرائم التي ينفذها الجيش السوداني ضد المدنيين في مختلف أنحاء البلاد. من الواضح أن قيادة الجيش تحت البرهان تستخدم المدنيين كوسيلة للضغط، ضاربة بعرض الحائط كل المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.

رسالة البرهان: حرب على الشعب

يتضح أن البرهان، الذي يدعي تمثيل الدولة وحماية سيادتها، لا يرى في الشعب السوداني سوى عقبة أمام طموحاته الشخصية وسيطرة جماعته على السلطة. الطيران الحربي، الذي يُفترض أن يُستخدم لحماية الحدود وردع التهديدات الخارجية، بات أداة لإبادة أبناء الوطن داخل حدودهم.

هذه الجرائم تؤكد أن البرهان وجيشه لا يترددون في استخدام العنف المفرط ضد المدنيين لتحقيق أهدافهم السياسية والعسكرية، حتى لو كان الثمن أرواح الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون في مناطق قرر البرهان استهدافها.

المجتمع الدولي: صمت غير مبرر

المجزرة الأخيرة في سوق محطة 13 تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية. استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات يُعد تواطؤًا ضمنيًا مع القتلة. أين المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية مما يحدث في السودان؟ لماذا لا تتحرك الأمم المتحدة لوقف آلة القتل التي تطحن المدنيين يوميًا؟

دعوة للتحقيق والمحاسبة

إننا ندعو إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه المجازر، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. يجب أن يدرك البرهان وأعوانه أن جرائمهم لن تمر دون حساب، وأن الشعب السوداني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا الإجرام الممنهج.

إن استهداف سوق محطة 13 يعكس الوجه الحقيقي للبرهان ونظامه العسكري القمعي. هذه الجريمة تُضاف إلى سجل أسود من المجازر والانتهاكات ضد المدنيين. لكن الشعب السوداني، رغم المعاناة، سيظل صامدًا في وجه الظلم، ولن يغفر للقتلة الذين استباحوا دماء أبنائه.

إرسال تعليق

أحدث أقدم