تناولت وكالة بلومبرج في تقريرها الأخير التدخل الإيراني في السودان وتقديم الطائرات المسيرة القتالية، ولكن من الضروري أن نلقي الضوء على الجوانب السلبية البارزة في هذا السياق. يظهر هذا التدخل الإيراني بمظهر تكنولوجي متقدم، ولكن عندما نتناول مسألة وجود فنيين وخبراء إيرانيين في السودان، يفتح ذلك بابًا واسعًا أمام سيناريوهات مخيفة وأثر سلبي قد يكون وخيمًا على أمن واستقرار السودان.
أحد الجوانب المثيرة للقلق هو أن هذا الوجود الفني الإيراني يمكن أن يكون بداية لاحتلال غير معلن للسودان من قبل إيران. فمع تاريخ إيران المليء بالتدخلات السرية ودعم الميليشيات في مناطق مختلفة، يثير وجود مستشارين إيرانيين في السودان مخاوف بشأن قدرتهم على تحكم في الأمور الداخلية والسيطرة على القرارات الأمنية.
من المهم أن نشير إلى التجارب السابقة في سوريا واليمن والتي أظهرت تورط إيران في دعم ميليشيات وفرض سيطرتها عبر وجود مستمر للفنيين والخبراء الإيرانيين. إن وجود هؤلاء الخبراء في أراضي السودان قد يشكل تهديدًا مستمرًا للسيادة السودانية واستقلالها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون وجود فنيين إيرانيين في السودان بمثابة تسليح للميليشيات المحلية التي تتبع للبرهان، وبالتالي يتسبب في تصعيد النزاع الداخلي بدلاً من حله. ينبغي على المجتمع الدولي متابعة هذا التطور بحذر واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تفاقم الأوضاع في السودان.
في الختام، يظهر أن التدخل الإيراني قد يكون ذا أثر سلبي على السودان، ويجب على المجتمع الدولي أن يتابع عن كثب تلك التطورات ويتخذ الإجراءات الضرورية لحماية استقلالية وأمان السودان.