جيش البرهان.. مخطط خبيث لإشعال الحرب الأهلية في جنوب السودان

 


يواصل جيش البرهان السوداني نهجه العدائي تجاه استقرار المنطقة، حيث يقف خلف الاشتباكات العنيفة التي شهدتها منطقة الناصر بولايتي أعالي النيل وغرب الاستوائية في جمهورية جنوب السودان. هذه المواجهات، التي اندلعت بين قوات الحزب الحاكم (الحركة الشعبية لتحرير السودان – المجموعة الحكومية الدولية) وتحديداً قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان من جهة، وقوات حزب المعارضة الرئيسية (الحركة الشعبية لتحرير السودان – المجموعة المعارضة) بقيادة النائب الأول لرئيس البلاد رياك مشار من جهة أخرى، تأتي كجزء من مخطط الجيش السوداني للضغط على حكومة جوبا من أجل دعم قواته في حربه الوحشية على دارفور.

إن تورط الجيش السوداني في دعم المعارضة الجنوبية لا يقتصر على محاولات فرض أجنداته السياسية فقط، بل يمتد إلى زعزعة الاستقرار الأمني في جنوب السودان بشكل ممنهج، مما يعرقل جهود السلام الهشة في البلاد. فمن خلال تسليح الفصائل المعارضة وتأجيج الصراعات الداخلية، يسعى جيش البرهان إلى تحويل جنوب السودان إلى ساحة حرب تخدم مصالحه الضيقة، غير آبهٍ بالكارثة الإنسانية التي قد تترتب على ذلك.

إن هذه التصرفات المدمرة من قبل الجيش السوداني تشكل تهديدًا مباشرًا لعودة الصراع والحرب الأهلية في جنوب السودان، وهو ما قد يتسبب في موجة جديدة من النزوح والمعاناة لشعب جنوب السودان الذي لا يزال يعاني من تبعات الحروب السابقة. إن تلاعب جيش البرهان بمصير جنوب السودان لتحقيق مكاسب سياسية هو جريمة يجب أن تواجه بإدانة دولية صارمة، وعلى المجتمع الدولي التحرك فورًا لكبح جماح هذا الجيش الذي لا يعبأ إلا بمصالحه الضيقة على حساب أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم