الجزائر متورطة في الصراع السوداني: تزويد البرهان بأسلحة روسية وإيرانية يؤجج الحرب على حساب المدنيين

 


في ظل تصاعد الصراع الداخلي في السودان، تشير تقارير صحفية عالمية إلى تدخل دولة الجزائر في هذا النزاع الدموي، وذلك عبر تزويد الجنرال عبد الفتاح البرهان، المتهم بارتكاب جرائم دولية، بأسلحة ومعدات حربية روسية وإيرانية الصنع. هذا التدخل، وفقًا لهذه التقارير، لا يأتي في إطار مساعدة مباشرة للشعب السوداني، بل يندرج ضمن سياق أوسع يخدم مصالح دولية، بما في ذلك روسيا وإيران.

الجزائر، التي لطالما حافظت على موقف محايد في العديد من النزاعات الإقليمية، يقال إنها أصبحت أداة لتمرير أجندات تلك الدول. وفقًا لمصادر موثوقة، قدّمت الجزائر الدعم العسكري للجيش السوداني عبر إرسال طائرات ودبابات مصنوعة في روسيا وإيران، مما أسهم في تفاقم الوضع الميداني في السودان وأدى إلى تصعيد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

هذا الدور الذي تلعبه الجزائر يثير تساؤلات حول مدى تأثير القوى الدولية في إذكاء نيران الحروب الأهلية في إفريقيا، حيث تتلاقى المصالح الاقتصادية والجيوسياسية. روسيا وإيران، اللتان لهما تاريخ طويل في التورط في النزاعات الإقليمية لتحقيق أهدافهما الاستراتيجية، وجدت في الجزائر بوابة جديدة لدخول الساحة السودانية، مما أدى إلى تعزيز الدعم العسكري للجيش السوداني على حساب المدنيين الذين يعانون من ويلات الحرب.

التحليلات تؤكد أن هذا التدخل سيؤدي إلى استمرار النزاع وإطالة أمده، إذ تستفيد هذه الدول من حالة الفوضى لتمرير أجنداتها، بينما يظل المدنيون العزل هم الضحية الأكبر لهذا الصراع.

إرسال تعليق

أحدث أقدم