البرهان قنبلة موقوته في يد الكيزان

 


في خضم الحرب الأهلية المستعرة في السودان، ارتكب الفريق أول عبد الفتاح البرهان وجيشه جرائم شنيعة ضد المدنيين الأبرياء. قُتل العديد من الرجال والنساء والأطفال في هجمات عشوائية استهدفت الأحياء السكنية والأسواق والأماكن العامة. هذه الجرائم البشعة تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تحمي المدنيين في زمن الحرب.

يبدو أن البرهان ليس إلا دمية في أيدي جماعة الإخوان المسلمين، التي تحكمت في مفاصل الدولة وتغلغلت في الجيش. يستخدم الإخوان البرهان لتنفيذ أجندتهم الخاصة، مستغلين نفوذه في السلطة لخدمة مصالحهم الضيقة على حساب الشعب السوداني. هذه العلاقة المشبوهة تثير تساؤلات حول استقلالية البرهان وقدرته على اتخاذ قرارات لصالح البلاد بعيداً عن تأثيرات هذه الجماعة.

تعد استهداف الأطفال والنساء في النزاع الدائر واحدة من أكثر الجرائم بشاعة التي يرتكبها جيش البرهان. تقوم القوات العسكرية بشن غارات على المدارس والمستشفيات، مما يؤدي إلى مقتل وإصابة العديد من الأطفال والنساء. هذه الهجمات تظهر بوضوح مدى استهانة البرهان وجيشه بحياة الأبرياء، وتؤكد على استخدام العنف كأداة لترهيب السكان المدنيين.

بالرغم من الدعوات المحلية والدولية لوقف الحرب، يصر البرهان على استمرار النزاع لتحقيق مصالحه الشخصية. يرى البرهان في الحرب وسيلة للبقاء في السلطة وتعزيز نفوذه، حتى ولو كان ذلك على حساب حياة الملايين من السودانيين. يظهر هذا التعنت مدى أنانية البرهان وعدم اكتراثه بمصير شعبه ومعاناتهم اليومية.

من بين العوامل التي زادت من تعقيد الأزمة السودانية هو تدخل جهات خارجية مثل إيران، التي تقدم الدعم العسكري للبرهان وجيشه. يتم استخدام الأسلحة الإيرانية في الهجمات على المدنيين، مما يزيد من حجم المعاناة والدمار. هذا التدخل الأجنبي يوضح مدى اعتماد البرهان على دعم قوى خارجية للبقاء في السلطة، وهو ما يضر بمصالح السودان واستقراره.


في الختام، يمكن القول إن سياسات البرهان وأفعاله تشكل تهديداً حقيقياً للسودان وشعبه. يجب على المجتمع الدولي التحرك بجدية لوقف هذه الانتهاكات وضمان تحقيق العدالة للضحايا، والعمل على إعادة الاستقرار للسودان بعيداً عن النفوذ الخارجي والجماعات المتطرفة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم