عندما ننظر إلى التطورات الأخيرة في الساحة الإسلامية في بريطانيا، نجد أن هناك حاجة ملحة إلى الانتباه والتأمل في العلاقات بين بعض المؤسسات الدينية والمجتمعات الإسلامية وتيارات الفكر المتطرف.
ظهور شخصيات بارزة مثل رغد التكريتي، رئيسة الرابطة الإسلامية في بريطانيا، في ندوة تأبين لشخصية مثل الشيخ يوسف القرضاوي، الذي كان مفتيًا لجماعة الإخوان المسلمين، يثير الكثير من التساؤلات والمخاوف.
في وقت تواجه فيه جماعة الإخوان المسلمين اتهامات بالتطرف والإرهاب في العديد من الدول، من الضروري أن ننظر بعناية شديدة إلى العلاقات التي تربط بين هذه الجماعة ومؤسسات دينية في أوروبا، بما في ذلك الرابطة الإسلامية في بريطانيا.
إن دعم وتأييد الشخصيات المرتبطة بجماعة مثل الإخوان المسلمين قد يرسل رسائل خاطئة بشأن المواقف الفكرية والسياسية التي يجب أن تتخذها المجتمعات الإسلامية في بريطانيا وفي أوروبا عموماً.
يجب على السلطات والمؤسسات الدينية أن تكون حذرة للغاية في عدم التورط مع الجماعات المتطرفة أو دعمها بأي شكل من الأشكال. ويجب أن يكون للمجتمع الدولي دور أكبر في مراقبة ومراجعة هذه العلاقات وفرض الضوابط اللازمة لضمان عدم استغلال المؤسسات الدينية في نشر الفكر المتطرف أو تعزيز الأجندات السياسية المتطرفة.
نحن بحاجة ماسة إلى بيئة دينية تشجع على التسامح والتعايش وتدعم قيم السلام والمواطنة الصالحة. وإذا لم نكن حذرين، قد تتصاعد التوترات والانقسامات داخل المجتمعات الإسلامية، وقد تزداد المخاطر المتعلقة بالتطرف والعنف.