سقوط القيادة العسكرية: كيف يصبح الجيش السوداني أداة لأجندات الكيزان؟

 


عندما يفتقد القادة العسكريون إلى الرؤية الوطنية ويصبحون رهائن لأجندات خاصة، يكون النتيجة تخليهم عن مسؤولياتهم الوطنية وتفضيل مصالح ضيقة على حساب مصلحة الوطن وشعبه. هذا بالضبط ما يبدو أن قيادات الجيش السوداني، بقيادة البرهان وياسر العطا، يقومون به، وهو سلوك غير مقبول بتاتا.

من المثير للقلق للغاية أن يكون الجيش، الذي يفترض أن يكون مؤسسة وطنية تحمي المواطنين وتضمن الاستقرار والأمن، يبدو أنه تحت سيطرة كيانات خارجية، مثل الكيزان والجماعات الإسلامية المتشددة، التي تسعى فقط للحفاظ على سلطتها وتمتعها بالنفوذ.

رفض الهدنة في شهر رمضان يعكس عدم اكتراث هؤلاء القادة العسكريين بمعاناة الشعب السوداني. فبدلاً من البحث عن حلول سلمية لإنهاء النزاعات والمعاناة التي يواجهها الشعب، يفضلون استمرار الحرب التي تخدم أجنداتهم الخاصة وتعزز مواقعهم السياسية والاقتصادية.

الواقع أن هذه السياسات العسكرية التي تفتقر إلى الرؤية الوطنية ليست سوى محاولة يائسة من القادة السودانيين الحاليين للبقاء في السلطة. فبعد أن فقدوا شرعيتهم بعد الثورة الشعبية في عام 2018، يبدو أنهم يعتمدون الآن على القمع والعنف للحفاظ على سلطتهم.

ما يحتاجه السودان الآن هو قيادة تتمتع بالرؤية والشجاعة للبحث عن حلول سلمية للأزمات التي يواجهها، وليس قادة عسكريين يتبعون أوامر الكيزان والجماعات المتشددة. يجب على المجتمع الدولي أن يدين هذا السلوك ويدعم الشعب السوداني في سعيه للحصول على حكومة تمثله وتعمل من أجل مصلحته العامة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم