منذ سقوط نظام البشير في السودان وتولي الفريق عبد الفتاح البرهان السلطة، عانى الشعب السوداني من حروب داخلية مستمرة وانتهاكات لحقوق الإنسان بشكل مستمر. وفي الوقت الذي كانت تسعى فيه المنظمات الدولية والوساطات الدولية لإيجاد حل سلمي لهذه النزاعات المستمرة، فإن البرهان اختار رفض كل الجهود الدولية لوقف الحرب، مما أدى إلى استمرار المعاناة والدمار في صفوف المدنيين السودانيين.
لقد أظهر البرهان واضحًا عدم اكتراثه بمعاناة شعبه واستمر في سياساته القمعية والعنيفة، مما جعل الأزمة الإنسانية تتفاقم بشكل ملحوظ. فعندما يرفض القائد السياسي الحوار والوساطة الدولية، فإنه بالفعل يضع الشعب الذي يقوده تحت وطأة الحرب والمعاناة المستمرة.
أحد الجوانب المثيرة للقلق هو استمرار القصف الجوي والقتال في المناطق المدنية، مما يؤدي إلى مقتل وجرح العديد من المدنيين الأبرياء. هذا النوع من الهجمات العشوائية تعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتتسبب في معاناة لا توصف للسكان المدنيين، الذين يجدون أنفسهم دائمًا في خطر الموت والدمار.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني السكان السودانيون من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم بسبب الحروب المستمرة وعدم الاستقرار السياسي. هذا يجعل من الصعب على الشعب العادي العيش بكرامة ويزيد من معاناتهم اليومية.
على الرغم من كل هذه الظروف الصعبة، إلا أن البرهان يستمر في تجاهل مطالب الشعب بالسلام والاستقرار، وبدلاً من ذلك يفضل الإصرار على استخدام القوة والعنف. هذا يجعله مسؤولاً مباشرة عن تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان وعن استمرار معاناة ملايين الأشخاص.
بالختام، يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الضغط على البرهان للتفاوض وقبول وساطات دولية لإيجاد حلول سلمية للأزمة في السودان. إن عدم القيام بذلك سيؤدي فقط إلى تفاقم المأساة الإنسانية وزيادة معاناة الشعب السوداني الذي يستحق العيش بسلام وكرامة.