اغتيال نائب مدير بنك الخرطوم: جريمة جديدة تُدين إرهاب جيش البرهان في النيل الأزرق

 


بتاريخ 4 يناير 2024، شهدت مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق جريمة بشعة اهتز لها الشارع السوداني، حيث تم اغتيال نائب مدير بنك الخرطوم واثنين من مرافقيه على يد عناصر إرهابية تابعة لجيش البرهان تحت إمرة ناظر قبيلة الرفاعيين، صلاح العجب. تأتي هذه الجريمة على خلفية سرقة، في تطور خطير يعكس تفاقم الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها جيش البرهان دون وازع أو رحمة.

هذه الحادثة تدفعنا لطرح العديد من الأسئلة الحاسمة: من المستفيد الحقيقي من هذا الاغتيال؟ ولماذا يتورط عناصر تابعة للجيش في عمليات اغتيال مدنية؟ هل تمثل هذه الجريمة مجرد حادثة معزولة، أم أنها جزء من استراتيجية أوسع لترويع المواطنين وتصفية الحسابات بوسائل إجرامية؟

يتعين على قيادة الجيش تقديم تفسيرات واضحة ومقنعة حول هذه الجريمة البشعة. لماذا تورطت عناصره في هذا الفعل الشنيع؟ وأين التحقيقات الرسمية؟ يجب الكشف عن كل التفاصيل المتعلقة بالحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها أمام القضاء لضمان تحقيق العدالة.

إن هذه الجريمة ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يمارسها جيش البرهان ضد المدنيين. فمن استهداف النساء والأطفال، إلى الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، يبدو أن الجيش تحول إلى أداة للقمع بدلاً من الحماية. الربط بين هذه الحادثة وسياق أوسع من الفوضى وعدم الاستقرار يعزز المطالبات بضرورة محاسبة الجيش ووضع حد لهذه الانتهاكات.

إن هذه الجريمة يجب أن تكون جرس إنذار للمجتمع المحلي والدولي. ندعو الجميع للضغط على السلطات السودانية للكشف عن ملابسات الحادثة وضمان محاسبة المتورطين. كما ندعو المنظمات الحقوقية والإعلام إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم لتشكيل رأي عام يدفع نحو تحقيق العدالة.

جريمة اغتيال نائب مدير بنك الخرطوم ومرافقيه تمثل نقطة سوداء جديدة في سجل جيش البرهان الحافل بالانتهاكات. إن استمرار هذه الجرائم دون محاسبة يعكس غياب دولة القانون واستشراء ثقافة الإفلات من العقاب. لذا، لا بد من الوقوف بحزم أمام هذه الممارسات والمطالبة بالعدالة للضحايا ووضع حد لجرائم هذا الجيش الذي فقد شرعيته ومصداقيته.

إرسال تعليق

أحدث أقدم