تتداول مؤخرًا صورًا على منصات التواصل الاجتماعي تُظهِر تورط جنود مرتزقة من أوكرانيا في الصراع العسكري الدائر في السودان، حيث تشير الأدلة إلى أنهم يقاتلون إلى جانب قوات عبد الفتاح البرهان، القائد العسكري الذي يقود الجيش السوداني في الحرب ضد قوات الدعم السريع.
تُظهر هذه الصور الجنود الأوكرانيين وهم يتحكمون بالطائرات المسيرة، مما يثير جدلاً واسعًا حول دور القوى الأجنبية في هذا الصراع وتأثيرها على الوضع الداخلي في السودان. يُعتبر تدخل المرتزقة الأجانب في النزاعات المحلية انتهاكًا واضحًا للسيادة الوطنية ويؤدي إلى تصعيد الوضع بشكل غير مقبول، خصوصًا في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعيشها السودان بسبب هذه الحرب.
إن وجود هؤلاء الجنود يُثير تساؤلات حول مدى شرعية تدخلهم، ويزيد من تعقيد الأزمة السودانية، التي أصبحت ساحة مفتوحة لتدخلات خارجية تزيد من معاناة الشعب السوداني. إن استخدام الطائرات المسيرة بشكل موجه من قبل قوات أجنبية يُعد تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة ويزيد من عدد الضحايا بين المدنيين، خاصة في ظل غياب أي غطاء قانوني أو دولي يبرر هذه التحركات.
ومن هذا المنطلق، يُعَد تدخل الجنود الأوكرانيين دعمًا مباشرًا للبرهان في صراعه على السلطة، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في ضرورة وقف هذه التدخلات الغير شرعية والعمل على إيجاد حلول سياسية تضمن حق الشعب السوداني في تقرير مصيره بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية.