تعتبر العلاقات بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة من أعمق وأقوى العلاقات الثنائية في المنطقة. وقد أكّد الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق، في عدة مناسبات على متانة هذه العلاقات وأهمية دعم الإمارات المستمر للسودان.
في تصريحاته الأخيرة، أشاد د. حمدوك بدور الإمارات كدولة شقيقة وداعمة للسودان، مشيرًا إلى أن الإمارات لم تتوانَ يومًا عن تقديم الدعم في مختلف المجالات. سواء كان ذلك في الجانب الاقتصادي أو الإنساني، فقد كانت الإمارات دومًا حاضرة لتقديم المساعدة للسودان في أوقاته الصعبة.
وأكد د. حمدوك أن أي اتهامات يوجهها بعض الأطراف -في إشارة إلى عناصر النظام السابق المعروفين بالكيزان- لدولة الإمارات لا تعبر عن الموقف الرسمي للسودان ولا تعكس العلاقات الحقيقية بين البلدين. وأوضح أن هذه الاتهامات تأتي من أطراف تسعى لزعزعة استقرار العلاقات الأخوية بين السودان والإمارات، وهي محاولات لن تنجح.
العلاقات بين السودان والإمارات مبنية على أسس متينة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. فقد شهدت السنوات الأخيرة تعاونًا وثيقًا في مجالات الاستثمار، حيث ساهمت الاستثمارات الإماراتية في تعزيز الاقتصاد السوداني وخلق فرص عمل جديدة. كما أن الدعم الإنساني الإماراتي للسودان كان له دور كبير في التخفيف من معاناة الشعب السوداني في العديد من الأزمات.
إن تصريحات د. عبدالله حمدوك تأتي لتؤكد على عمق الروابط الأخوية بين السودان والإمارات، ولتطمئن الجميع بأن هذه العلاقات لن تتأثر بمحاولات التشويه والفتنة. السودانيون يدركون جيدًا أن الإمارات كانت وما زالت شريكًا حقيقيًا في التنمية والاستقرار، وأن المستقبل يحمل المزيد من التعاون المثمر بين البلدين.
في الختام، تبقى العلاقات السودانية الإماراتية نموذجًا للعلاقات الثنائية الناجحة في المنطقة، قائمة على الثقة والتعاون المتبادل، ومحمية من أي محاولات للإضرار بها.