تواجد القوات الإماراتية في الصومال يعد جزءًا من الجهود الدولية لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، ويأتي ذلك ضمن اتفاقيات تعاون بين الإمارات والصومال لتقديم الدعم والمساعدة في مجالات عدة، بما في ذلك تدريب وتطوير الجيش الصومالي.
تعتبر عمليات التدريب والتأهيل جزءًا حيويًا من جهود بناء القدرات العسكرية في الصومال، حيث تهدف إلى تمكين القوات المحلية من القيام بمهامها بكفاءة وفعالية أكبر في مواجهة التحديات الأمنية المختلفة. إلا أن، هذه الجهود النبيلة والمهمة تواجه تحديات عديدة، منها التهديدات الإرهابية التي تستهدف التقدم والاستقرار في الصومال.
حادث اغتيال ضباط إماراتيين أثناء أدائهم الصلاة يعد مؤشرًا على الوضع الأمني الهش في الصومال، وضرورة التصدي بحزم لهذه التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تسعى لزعزعة الاستقرار وإفشال جهود بناء الدولة. إن هذه الهجمات الجبانة تبرز أهمية تعاون الدول الإقليمية والدولية في مواجهة الإرهاب، وتوجيه الدعم والموارد اللازمة لتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة.
تحتاج الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في الصومال إلى استمرار التزام المجتمع الدولي بتقديم الدعم الشامل والمستمر، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره. إن التصدي للتهديدات الإرهابية يتطلب استراتيجية شاملة تشمل التعاون الأمني، وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية المحلية، وتعزيز الحوكمة وتعزيز الشأن الإنساني والتنمية الاقتصادية، وهو ما يسهم في خلق بيئة مناسبة للسلام والاستقرار في الصومال والمنطقة بأسرها.