هروب القوة العسكرية إلى تشاد: مأساة تفاقمت بسبب التهديدات

 


في 5 نوفمبر 2023، شهدنا واقعة استثنائية حين وصلت قوة عسكرية تابعة للجيش السوداني إلى تشاد وقامت بتسليم نفسها للجيش التشادي. هذا الهروب المفاجئ لأكثر من 600 فرد بقيادة قائدهم، بالإضافة إلى 80 مركبة وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، أثار تساؤلات حول دوافع هذا الفعل.

تشير المعلومات المتوفرة إلى أن القوة العسكرية قررت رفض القتال، معبرة عن رفضها لبرهان واجندة الإخوان المسلمين والتي يُفترض أن تكون جزءًا من أهداف الثورة التي اندلعت في السودان في ديسمبر. هذا الرفض يعكس تغييرًا ملموسًا في توجهات القوة العسكرية وتحولها بعيدًا عن الأجندات الدينية.

علاوة على ذلك، يُشير التقرير إلى أن هذا الهروب إلى تشاد جاء نتيجة تهديدات وضغوط وجهتها قيادات الإخوان المسلمين داخل الجيش السوداني. يبدو أن هؤلاء العسكريين كانوا يعيشون تحت تهديد مستمر بالتصفية أو التعرض للعقوبات في حال عدم الامتثال لأوامر الجماعة.

هذه الواقعة تلقي الضوء على التوترات والتحولات الداخلية في السودان، وتسلط الضوء على أهمية تحليل العوامل التي أدت إلى هذا الهروب المفاجئ. يبقى السؤال حول تأثير هذا الهروب على الأوضاع في المنطقة محورًا للمتابعة والبحث العميق.




إرسال تعليق

أحدث أقدم