بعد سنوات من الصراع والاضطرابات، يجب أن يكون السودان على أعتاب مستقبل جديد تحمل فيه قوى المجتمع المدني دورًا حاسمًا في توجيه مسار البلاد نحو السلام والديمقراطية. إن البرهان ونظامه العسكري ليسوا ممثلين شرعيين للشعب السوداني، وهذا الواقع يجب أن يظهر بوضوح أمام العالم.
الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يجب أن يدعموا القوى المدنية في السودان في جهودها لتحقيق التوافق الوطني ووقف الحرب. يجب أن تكون الأولوية الآن هي بناء ترتيبات انتقالية تستند إلى إرادة الشعب وتحقق العدالة وحقوق الإنسان. يجب أن تكون هذه الترتيبات مفتوحة للمشاركة الشاملة لجميع الأطياف السياسية والمجتمعية.
يمكن أن يكون السودان نموذجًا للتحول الديمقراطي في المنطقة إذا تم تحقيق التوافق والاستقرار. السودانيون يستحقون العيش في حرية وسلام، والمجتمع الدولي يجب أن يكون مستعدًا لدعمهم في هذا السعي المهم. إن مستقبل السودان يجب أن يتم بناءه على أسس ديمقراطية وشرعية شعبية حقيقية.