تعرض الطلاب السودانيون لحالة من اليأس والقلق بسبب تعطيل الدراسة في الجامعات بسبب الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
يعيش الطلاب في حيرة حول مستقبلهم المجهول والتأثير السلبي الذي يمكن أن تسببه الاشتباكات المسلحة في الأوضاع الأكاديمية.
واجه العديد من الطلاب فقدان شهاداتهم التعليمية ووثائقهم بسبب قصف بعض المؤسسات التعليمية في الخرطوم، بالإضافة إلى حوادث النهب والسلب التي تعرضت لها الجامعات الحكومية والخاصة.
هذه الأحداث المؤلمة تضيف المزيد من الكوارث لحياة الطلاب وتعرض مستقبلهم للخطر. وبالإضافة إلى الطلاب السودانيين، يشارك الطلاب العرب والأفارقة الذين فروا من الصراع في السودان نفس المصير المأساوي والكارثي.
هؤلاء الطلاب يعيشون في حالة من الشدة والقلق حيال إمكانية استكمال تعليمهم ومستقبلهم الأكاديمي.
الآن هم يواجهون التحديات التي تواجههم في بلدان اللجوء، والتي تتطلب منهم البحث عن جامعات مستقرة وفرص تعليمية تناسب تخصصاتهم.
تؤثر الأوضاع الراهنة على الطلاب والأكاديميين بشكل كبير. يواجهون صعوبة في الحصول على وثائق تثبت قبولهم في الجامعات الأخرى خارج السودان، وتحقيق الشروط الأكاديمية المطلوبة.
العديد منهم يعتقدون أنه لا يوجد أمل قريب في استئناف الدراسة في السودان نظرًا لعدم استقرار الأوضاع الأمنية. هذا يؤدي إلى تدهور الوضع النفسي والإحباط لديهم، ويجعل مستقبلهم الأكاديمي في خطر.
للأسف، تأثير تعطيل الدراسة في الجامعات السودانية يمتد إلى آلاف الطلاب، ويمثل تحديًا كبيرًا لمستقبلهم وتطور البلاد. يجب أن تعمل الحكومة والأطراف المعنية على إيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة.
ينبغي توفير بيئة آمنة للطلاب للعودة إلى مؤسسات التعليم العالي واستئناف دراستهم. يتطلب الأمر تعاونًا وجهودًا مشتركة من قبل جميع الأطراف لتهيئة الظروف الملائمة لتعليم الشباب والاستثمار في مستقبلهم.
إن استمرار تعطيل الدراسة في الجامعات السودانية يشكل تهديدًا خطيرًا للتنمية الأكاديمية والاقتصادية في البلاد.
يجب أن يكون التعليم أولوية قصوى، وعلى الحكومة والمجتمع الدولي أن يوفروا الدعم اللازم لإعادة بناء وتطوير المؤسسات التعليمية المتضررة وإعادة تأهيل الطلاب المتأثرين.
إن حماية حقوق الطلاب في التعليم وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للدراسة هي مسؤولية مشتركة يجب على الجميع أن يتحملوها.
إن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الأجيال القادمة وتنمية الأمة. على الحكومة والمجتمع أن يعملوا سويًا من أجل استعادة الأمن والاستقرار وتوفير فرص التعليم الجيدة للطلاب السودانيين.