في بيان آخر أصدره الفريق الركن محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أعرب عن استيائه وأسفه العميق للأحداث العنيفة التي وقعت في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.
وأكد حميدتي على التزامه القوي بتحقيق العدالة وتوفير الأمن والاستقرار في السودان. وقد أشار حميدتي إلى أن الجيش السوداني لا يتدخل في الصراعات القبلية في دارفور، وأنه أصدر تعليمات صارمة بعدم التدخل في الأزمة الجارية في الجنينة.
ورغم ذلك، فإن هناك تقارير تشير إلى وجود دبابات وأسلحة ثقيلة تستخدمها بعض العناصر المتمردة في المنطقة. وفي إشارة إلى توجيه اتهامات تحتاج إلى التحقيق الجيد، أعلن حميدتي عن تشكيل لجنة تحقيق داخلية ستتوجه فورًا إلى الجنينة للتحقيق في الحادثة. وأكد على استعداده للتعاون مع أي لجنة تحقيق مستقلة تنظر في الأحداث وتحدد المسؤوليات.
وفي ختام البيان، أعرب حميدتي عن أسفه واعتذاره للشعب السوداني عن الأذى الجسدي والنفسي والاقتصادي الذي نجم عن الحادثة، مؤكدًا التزامه بإجراء تحقيق دقيق وتحميل المسؤولين عن الأعمال العنيفة المسؤولية القانونية.
وأكد حميدتي في الختام على ضرورة إيجاد حلول شاملة للأزمة الوطنية في السودان وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، مشيرًا إلى أن الحرب لن تكون سوى جسر لتحقيق أهداف الثورة وبناء دولة العدالة والديمقراطية التي يتطلع إليها الشعب السوداني.