عبدالحي يوسف، المتطرف السوداني المتواجد في تركيا، يشتهر بتصريحاته المتطرفة والمتشددة.
أصدر "عبدالحي يوسف" فتوى بتكفير رئيس تحرير صحيفة الوفاق، "محمد طه محمد أحمد"، قبل أسبوع من مقتله. وقد تعرض "طه" لتهديدات بالقتل بعد صدور الفتوى، وتمت الجريمة في سبتمبر 2006.
في مايو 2011، دعا "يوسف" علنًا لأداء صلاة الغائب على "أسامة بن لادن" بعد مقتله، واعتبره شهيدًا عظيمًا ومجاهدًا. رأى "يوسف" في بن لادن رمزًا للإسلام الحقيقي، واعتبر أعماله الإرهابية بما في ذلك هجمات برجي التجارة العالمي في عام 2001 في نيويورك، تصرفًا لصالح المسلمين.
هاجم "عبدالحي" ثورة الشباب التي نشبت في ديسمبر، ضد الرئيس المعزول "عمر البشير". وأصدر فتوى تبرر قتل ثلث الشعب بهدف البقاء للثلثين الآخرين.
قدّم "يوسف" اتهامات بالردة ضد وزيرة الشباب والرياضة "ولاء البوشي"، ونُظرت القضية أمام القضاء بناءً على اتهاماته. تلقت البوشي دعمًا قويًا من نشطاء حقوقيين ومدوّنين على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى دعم الحكومة.
هاجم "عبدالحي" الحكومة الانتقالية في السودان، متهمًا قادتها بتفاقم الحصار الاقتصادي الذي يعانيه السودان منذ 30 عامًا. وزعم أن بعض أعضاء الحكومة الحالية ساهموا في فرض العقوبات التي فرضتها الدول الأخرى.
رفض "عبدالحي" عرض جمع من الناس لتنصيبه أميرًا للمؤمنين، واعتبر أنه ليس بحاجة لتلك البيعة وخشية استخدامها ضده.
زار "عبدالحي يوسف" أفغانستان في مطلع عام 2023، وأعرب عن دعمه لحكم طالبان وسيطرتها على كابول وباقي أنحاء أفغانستان بعد هزيمة القوات الحكومية وانسحاب القوات الأمريكية في عام 2021.
في ظل الصراع الحالي في السودان، حرض "عبدالحي" على قتل وتصفية "قوى الحرية والتغيير"، الأحزاب المدنية التي وقعت اتفاقًا إطاريًا في ديسمبر الماضي. وزعم أن السودان يعاني من تآمر أمني وتدخل مخابراتي من دول مختلفة، وأن الإمارات والدول الأوروبية تتحكم في الشأن السوداني، وأن مصر ضعيفة في هذا الشأن.
بصفة عامة، "عبدالحي يوسف" يمثل تجمعًا من الإرهاب والفساد المالي، حيث يدمج أفكاره المتطرفة وكراهيته بطريقة استفزازية ومنتهزة. انضم إلى الحركة الإسلامية السياسية في بلاده بهدف تحقيق مصالح شخصية دنيوية بدلاً من مبادئه التي يدعيها.