يوجد في السودان جماعات جهادية مستعدة للاستفادة من أي تدهور في الوضع الأمني.
كما أن حركة الشباب في الصومال، وهي أقوى "فرع" لتنظيم القاعدة، تستطيع شن هجمات على إثيوبيا وعلى الحدود الجنوبية الشرقية للسودان.
ولا يمكن استبعاد تسلل الجهاديين من هذا الاتجاه. يُشكّل تدهور الأمن في السودان فرصة لهؤلاء الجهاديين، ويمكن لتنظيم القاعدة استغلال ذلك في شبكاته المنتشرة في شبه الجزيرة العربية وإفريقيا.
قبل عدة أشهر، أصدرت دار نشر جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية كتاباً لأبو حذيفة السوداني، يُعتقد أنه منظر جهادي، يبرر شن الجهاد ضد الدولة السودانية ويوجه الجهاديين المحتملين حول قواعد التشكيل لكيان جديد.
ومن الجدير بالذكر أن حالة الصومال تشبه ما يمكن أن يحدث للسودان في حال انزلاق البلاد إلى حرب أهلية، حيث يعاني الصومال منذ انهيار الحكومة في عام 1991 من حرب مستمرة وتفتت الدولة واستولى الجهاديون على أراضٍ كبيرة.
هناك منطقة عازلة تفصل بين السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية في جنوب السودان، وهذه المنطقة تحمي البلاد من فرع تنظيم داعش القوي والمتنامي في المنطقة، ولكن في حالة عدم الاستقرار في جنوب السودان ونقص قدرة الدولة، فإن هذه الحماية لا يمكن عصمتها إذا جذب الجهاديون إلى السودان بسبب الفراغات الأمنية.
Tags:
أخبار السودان